للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن ساطع الحصري يورد هذا الأمر بأن آل سعود وبعقيدة السلف هم كانوا قوميين عرباً!!! وأنقذوا الدولة العثمانية من الثورة الشامية، وعاش ساطع الحصري حتى كانت الشام المعول الأول الذي هدم الدولة العثمانية، وكان ساطع الحصري فرحاً بذلك لأنه قومي، ولو عاش إلى الآن لترح من ذلك لأنه ليس إقليمياً" [٣٤] سبحان الله إن الأسرة السعودية في أدوارها الثلاثة ما بنت دعوتها، ولا أقامت علاقاتها، ولا وحدت مجتمعاً قبلياً ممزقاً ولا اشتد ساعدها واستوى بنيانها إلا على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم القائل: "يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله والناس بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب" [٣٥] .

وعن شخصية الملك عبد العزيز رحمه الله المقبولة المؤثرة تحدثت تقارير غربية جاء فيها:

- إن كل الذين قابلتهم من الذين أتيحت لهم الفرصة للاتصال بابن سعود عبروا عن تأثرهم البالغ به، وقد أخبرني مرة الصحفي الأمريكي "وليم ث إيلي"أن ابن سعود أحد العظماء القلائل الذين قابلهم.

- وفي تقرير آخر: هو أهم عنصر في العالم العربي اليوم، ويقول العقاد - وكان في بعثة الشرف المرافقة للملك عبد العزيز في زيارته لمصر عام ١٩٤٦م -:

أسد العرين يخوض غيل الماء

يا بحر راضك قاهر الصحراء

لم يقترن بالبحر عيد جلوسه

إلا لعمر زاخر ونماء

يوم من البشرى يردد ذكره

ركب السنين وجيرة البيداء [٣٦]

والتقى الملك عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي روزفلت سنة ١٣٦٤هـ وبعد أن عاد روزفلت إلى واشنطن أدلى بتصريح رسمي جاء فيه: "... فقد وعيت... عن مسألة الجزيرة العربية تلك المشكلة بحذافيرها مشكلة المسلمين ومشكلة اليهود، وعيت عنها في حديث دام خمس دقائق مع ابن سعود أكثر مما كنت أستطيع معرفته بتبادل ثلاثين أو أربعين رسالة".