للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن رسالة للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف لإخوانه العلماء: "فتجرّد الحَبْر الجليل للدعوة إلى الله ـ أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ وآزره على ذلك من سبقت له من الله سابقة السعادة من أسلاف آل مقرن الماضين وآبائهم المتقدمين ـ رحمهم الله رحمة واسعة وجزاهم عن الإسلام خيراً ـ فما زالوا على ذلك على آثار حميدة ونعم عديدة، يصنع لهم تعالى من عظيم صنعه، وخفي لطفه ما هداهم الله به إلى دينه الذي ارتضاه لنفسه، واختص به من شاء كرامته وسعادته من خلقه، وأظهر لهم من الدولة والصولة، ما ظهروا به على كافة العرب، وغدت لهم الرياسة والإمامة، لا تزاحمهم فيها العرب، ولا يتطاول إليها بنو ماء السماء، وصالحهم يرجو فوق ذلك مظهراً، وجاهلهم يرتع في ثياب مجد لا يعرف من حاكها" [٢٦] .

وتقدم معنا في المبحث الأول من الفصل الأول أن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، والشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمهما الله ـ بعثا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين إلى والي مكة أحمد بن سعيد الشريف وعلمائها، ليكون مفوّضاً عنهما في شرح المعتقد وبيان حقيقة الدعوة، بناءً على طلب شريف مكة، وذلك في سنة ١١٨٥هـ[٢٧] .

وفي سنة ١٢١١هـ أرسل الإمام عبد العزيز جماعة من أهل الدين والعلم المشهود لهم بحسن المناظرة... برئاسة الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، إلى الشريف غالب بناءً على طلبه أيضاً [٢٨] .