العقل والنقل: أما العقل فلا يتصور الدين بدون إله لأنه أساس مشترك بين جميع الأديان٠
وأما النقل: فقد جاء لفظ "ايشور" في كتاب: "انكزنكاي" وفي كتاب"منجم نكاي".
إن البوذيين لا يعتقدون اعتقاد البراهمة في ألوهية برهما بل يفضلون بوذا على برهما، وهذا لا يتطرق إلى الانكار؛ لأن تعليمات بوذا كلها تدور حول تخليص الناس من الآلام والمصائب, والديانة البراهمية تؤدي لي النزاع؛ لأنها داعية إلي وجود الطبقات في المجتمع فإنكار بوذا لهذه العقيدة الفاسدة لا يوصل إلى نفي ذات الإله. إذاً فالتصور الصحيح كما يزعم هؤلاء المثبتون هو الإقرار بوجود الإله في حد ذاته لا في شئون الحياة كلها لأن فلسفته تدور حول تخلص الناس فهو لا يحب البحث فيما وراء الطبيعة لأنه يبعده عن منهجه.
ثم يقول المثبتون أن الشبهة حصلت لأسباب:
١ـ كان"سدهارتا"سادس ستة كلهم يدعون بـ"وذا"وهم "سكها بوذا"و"بسابوذا"و"يسها بوذا"و"كوسنكا بوذا"و"كرنا كنا بوذا"و"سبا بوذا"فاختلط الأمر فذكروا هذا بدلا من ذاك وذاك بدلا من هذا.
٢ـ لم يذكر تصور الاله من الحقائق الأربعة وهي أسس التعاليم البوذية.
٣- إن بوذا قد أغار على برهما ولم يحترم بفكرة ويدا فاتهمه الهندوس بالإلحاد وشاع هذا القول بوذا غارات شنيعة ففسقوه وبدعوه حتى صارت البوذية غريبة في وطنها ومسقط رأسها.
٤ـ كيف يتصور أن تكون التعاليم البوذية فارغة من مسائل الإله الأكبر فظل البوذيون يعبدونه من دون الله.
وقد رجح هذا المذهب الدكتور رادها كرشنا في كتابه"فلسفة الهند"ج١ص٣٥٥.
هذه بعض أدلة الفريقين وهما موجودان في يومنا هذا وأنا متوقف بدون ترجيح {ولا تقف ما ليس لك به علم}
العبادة عند البوذية:
إنها تخلت عن طريق العبادة بالحركات والسكنات كلية فالعبادة عندهم هي:
١ـ الأعمال الصالحة وعدم الإيذاء والقتال واجتناب المسكرات.
٢ـ تزكية النفس من حطام الدنيا وزينتها حتى تصل إلى مرتبة"بوذا".