لقد لاقت هذه المشروعات والخدمات الخاصة بالحج التي أمر بها الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ الاستحسان لدى وفود الحجاج لما لها من أثر طيب في راحتهم والتيسير عليهم لأداء مناسك الحج، فلهجت الألسنة بشكر الله ـ عز وجل ـ، ثم بالدعاء لمن كان سببا في التخفيف عنهم، والتيسير عليهم ألا وهو الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ، ومازالت وفود الحجيج ـ ولله الحمد والمنة – حتى وقتنا الحاضر تنعم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من تسهيلات وإنجازات، وخدمات عديدة لتهيئة الأجواء المناسبة لتأدية هذه الفريضة العظيمة، والإنجازات السعودية في هذا الشأن تتحدث عن نفسها، وهي دليل على الرعاية السخية من الحكومة السعودية للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة ولضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وذلك من خلال إنشاء الطرق السريعة الواسعة، وتقديم الخدمات الطبية المتكاملة ترافق الحجاج حيثما نزلوا، بالإضافة إلى القوى البشرية التي جنّدت وأعدت لراحتهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم، والحديث عن الخدمات التي تقدمها الدولة لشؤون الحج حديث ذو شجون حيث أصبح الشعار الذي تتنافس فيه الإدارات الحكومية المرتبطة بشؤون الحج وتسعى لتحقيقه ... (خدمة الحاج شرف لنا) .
(١١) نشر الكتب النافعة
اعتنى الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بنشر الكتب المفيدة النافعة، وذلك حرصاً منه على نشر العلم النافع الذي يساعد على العمل الصالح فوّجه عنايته الخاصة إلى طبع الكتب القيمة، والاهتمام بنشر كتب العلوم الإسلامية التي ألفها العلماء من سلف الأمة الصالح رحمهم الله تعالى.