ونالت البوادي نصيبها من الخدمات الطبية التي عمت أنحاء المملكة، فأنشئت إدارة خاصة تضم مجموعة من الأطباء المتنقلين يقومون بجولات طبية في البادية، وتقديم الأدوية والأمصال اللازمة للبدو الرحل، وقد زودت هذه الإدارة بما تحتاجه من أدوية وخيام وسيارات. وحرصا على تقديم هذه الوزارة للخدمات الطبية والرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام تم اتخاذ التدابير الطبية اللازمة من خلال:
أ - إنشاء المحاجر الصحية في الموانئ والمطارات وغيرها من منافذ قدوم الحجاج، وقد تم رعاية هذه المحاجر الطبية وفقا للأنظمة الصحية.
ب - إقامة مراكز طبية في الأماكن المقدسة التي ينزل بها الحجاج أثناء رحلة الحج في منى، وعرفات، ومزدلفة، وداخل مكة وغيرها من الأماكن مع تقديم المساعدة الطبية لمن يحتاجها من الحجاج المرضى، ونقلهم بين المشاعر المقدسة مراعاة لحالتهم الصحية.
لقد كان الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ حريصاً على تأمين الرعاية الصحية ليستفيد منها أكثر عدد من المواطنين والمقيمين وحجاج بيت الله الحرام، ومما يؤكد هذا الحرص أنه كان يقوم من وقت لآخر بجولات تفقدية على تلك المستشفيات والمراكز الطبية، ويصدر أوامره بعمل ما تحتاجه من إصلاحات، وبناء المرافق والعيادات، وتأمين المستلزمات الطبية بالإضافة إلى صدور الأوامر الملكية من حين لآخر بإنشاء المستشفيات الحكومية في المدن السعودية فأنشئ في عهده:
مستشفى الملك عبد العزيز بمكة، مستشفى الملك عبد العزيز بالرياض، مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، مستشفى الملك عبد العزيز بالمدينة، وبذلك عاشت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ نهضة صحية عمت الحواضر والبوادي السعودية لتأمين الصحة للجميع.