للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمر الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بشراء المزيد من الطائرات المختلفة بين الحين والآخر، مما ساعد على ربط المملكة العربية السعودية داخلياً وبالعالم حولها خارجياً عبر الرحلات الجوية التي كانت تنطلق من المطارات السعودية في الرياض وجدة والظهران، وبهذا الاهتمام الذي أبداه الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بالطيران والنقل الجوى أصبحت الخطوط الجوية السعودية إحدى أقدم مؤسسات الطيران في العالم العربي.

(ج) الموانئ البحرية:

اهتم الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ بالموانئ السعودية على ساحل البحر الأحمر، وساحل الخليج العربي، وأبدى رغبته في تطوير هذه الموانئ، وربطها مع بعضها البعض بواسطة السفن البخارية التي أمر ـ رحمه الله ـ بشراء أعداد منها، بالإضافة إلى زوارق بحرية صغيرة، وقد زاد عدد هذه السفن بشراء أعداد جديدة منها لتحقيق رغبة الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ.

وقد اعتنى الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بميناء جده لأهميته حيث إنه محطة وصول الحجاج وطريقهم إلى بيت الله الحرام بمكة، وليخفف مما كان يجده الحجاج عند وصولهم إلى ميناء جده من مشاق،وذلك بسبب عجز الميناء عن استقبال السفن البخارية الكبيرة، واضطرار الحجاج إلى ركوب قوارب صغيرة حتى يصلوا إلى ميناء جدة، وفي ذلك مشقة عليهم لتعرضهم لحرارة الشمس، وتعريضهم للخطر في نزولهم وصعودهم.

وتلافياً لتلك الأخطار أمر الملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ في المحرم سنة ١٣٦٦هـ بتطوير ميناء جدة، وبعد سنوات قلائل من العمل المستمر افتتح هذا الميناء في جمادى الآخر ١٣٦٩هـ، وبافتتاحه ظهر نجاح هذا المشروع الهام، وبعد نظر الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ باهتمامه بهذا الميناء الذي أصبح يستقبل باخرة للركاب وأخرى للبضائع في وقت واحد، وألحق بهذا المشروع المباني الخاصة بالإدارات الحكومية ذات العلاقة بنقل البضائع، وخدمة حجاج بيت الله الحرام.