للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ - في ينبع: وهي مدينة ساحلية تقطنها جهينة وحرب وغيرهما، ولم يكن لأبنائها حظ من العلم إلا القليل. فكتب أحد العلماء إلى الملك عبد العزيز في أمر هؤلاء، فلم "يلبث - يرحمه الله - أن أبرق إلى أمير ينبع بما معناه: أقيموا مدرسة خاصة بأبناء العشائر تتسع مؤقتاً لمائة طالب، وما انتهى عام ١٣٥٣هـ حتى كانت المدرسة تضم مائة طالب من أبناء العشائر القريبة من ينبع ".

٢ - في الرياض: من عادة المحبين أنهم إذا سافر من أحبوه ورجع بسلامة الله استقبلوه بحسب عاداتهم بالدعوة إلى وليمة مثلاً. وحين سافر الملك عبد العزيز -يرحمه الله- إلى مصر "أراد أهل الرياض إقامة وليمة كبيرة له. وجمعوا مبلغاً من المال للوليمة. وعلم الملك بالأمر فقال: بل يصرف المال على ما فيه مصلحة البلد. فاتفقوا على إنشاء مدرسة في البطحاء سميت (المدرسة التذكارية) ، وبدل اسمها بعد ذلك". وهذه الفكرة في نظر الباحث تعتبر منطلقاً اقتصادياً إسلامياً رفيع المستوى.

٣ - في المدينة المنورة:

(أ) المسيجيد: قرية صغيرة في الصحراء بين الجبال وهي ليست بعيدة عن طيبة المباركة، فيها مدرسة أنشأها السيدان علي وعثمان عبد القادر حافظ -يرحمهما الله على حسابهما-، غير أن الحالة الاقتصادية لم تدم على حالها من الرخاء، فحينها" رفعنا -كما قالا - الأمر للملك عبد العزيز - يرحمه الله - وهو المعروف بحبه للتعليم والعلماء وانتشار العلم في بلاده، شرحا له أمر حال المدرسة. بعدها أصدر أمره لوزير المالية بصرف نصف ريال لكل طالب من طلابها، وتعتبر أول مدرسة في المملكة العربية السعودية لتعليم

البادية ". وهذا يؤكد -أيضاً- حرص واهتمام الملك عبد العزيز بشئون البادية.