هو: يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الدمشقي الشافعي، أبو الحجاج، واشتهر بنسبته: المِزِّي، بكسر الميم، وتشديد الزاي المكسورة، نسبة إلى قرية كبيرة من قرى دمشق، وولد سنة: ٦٥٤هـ.
ومن شيوخه: الإمام النووي، والحافظ علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الفخر ابن البخاري - ت ٦٩٠هـ-، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام أبي محمد: القاسم بن محمد البِرْزالي - ت ٧٣٩هـ -، والإمام الذهبي، وهؤلاء الثلاثة الأواخر هم من شيوخه وتلاميذه في الوقت نفسه حيث أخذ عنهم وأخذوا عنه.
ومن تلاميذه: العلامة أبو الفتح: محمد بن محمد بن محمد - صح ثلاث - ابن عبد الله بن محمد الشافعي بن سَيِّد الناس اليَعْمَري-ت٧٣٤هـ-، والإمام أبو عبد الله: محمد بن أحمد بن عبد الهادي - ت٧٤٤هـ- والعلامة تقي الدين علي بن عبد الكافي السُّبُكي المصري- ت ٧٥٦هـ-، والحافظ صلاح الدين خليل بن كَيْكَلْدي العلائي - ت٧٦١هـ-، والحافظ مُغُلْطَاي بن قِلِيج الحنفي، - ت ٧٦٢هـ-، وصهره الإمام الحافظ ابن كثير.
وهو: الإمام الحافظ السلفي المشهور، تأثر بشيخ الإسلام ابن تيميَّة ونصره، فآذاه أهل البدع أذية شديدة، وقد شهد بإمامته الكثير، يقول السُّبُكي:"حافظ زماننا، حامل راية السنة والجماعة، ... إمام حافظ"، وقال ابن سَيِّد الناس اليَعْمَري:"وجدت بدمشق الحافظ المقدَّم، والإمام الذي فاق من تأخر وتقدم ... بحر العلم الزاخر القائل من رآه: كم ترك الأوائل للأواخر"، ويقول ابن عبد الهادي:"شيخنا الإمام الحافظ الحجة الناقد الأوحد البارع محدث الشام وكان إماماً في السنة، ماشياً على طريقة سلف الأمة"، ويقول الذهبي:"الإمام العلامة الحافظ الناقد المحقق المفيد محدث الشام ... إليه المنتهى في معرفة الرجال وطبقاتهم"، وتوفي سنة: ٧٤٢ هـ.