للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - عند إيراده للمرويات داخل كل ترجمة يبدأ أولاً بالأحاديث التي كثر مخرجوها من أصحاب الكتب الستة ولواحقها، بحيث يبدأ بما رواه الستة، ثم بما رواه الخمسة وهكذا، ويعتبر في ذلك المكانة العلمية للمصدر بمعنى أنه يقدم ما روى البخاري ومسلم على ما رواه الأربعة أصحاب السنن، وهكذا يصنع في مصادر الحديث الواحد.

ويسوق في كل حديث طرقه عند أصحاب الكتب الستة، على طريقة المخرجين بالمقارنة بين الطرق، وبيان مداراتها، والمقارنة بين الألفاظ دون حاجة إلى الإطالة بذكر صيغ الأداء، وألفاظ المتون، كما صنع عند ذكره لمرويات: شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه حيث ذكر من مرويات شعبة: حديث "اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه ... "وقال: "خ في الصلاة عن بندار، وم فيه عن بندار وأبي موسى كلاهما عن غُنْدر، وعن أبي بكر، عن وكيع، وعن يحيى بن حبيب بن عربي عن خالد بن الحارث، د فيه عن مسلم بن إبراهيم، ت فيه عن محمد بن غيلان عن أبي داود، س فيه عن محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود فرقهما وكلاهما عن خالد بن الحارث، خمستهم عنه به"، وعود الضمير في قوله: "فيه"على كتاب الصلاة، الذي تقدم ذكره، ويعود في قوله: "خمستهم"، على: غُنْدر، ووكيع، وخالد بن الحارث، ومسلم بن إبراهيم، وأبي داود، وفي قوله: "عنه"، على شعبة، وهو الذي بوب المرويات باسمه، وفي قوله: "به"على بقية الإسناد المذكور عند التبويب عن شعبة حيث إنه: عن قتادة عن أنس وعلى الحديث أيضاً، يوضح ذلك ما يلي: