٤ - يحيل المِزِّي في الكنى على ما ذكر في الأسماء، والعكس، ومن ذلك قوله في الكنى:"أبو بكر الصديق، واسمه عبد الله بن عثمان، تقدم في حرف العين"، وكقوله عند ترجمة خراش أبي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"يأتي في الكنى"، وكذا يحيل في المعروف بلقبه على اسمه، كقوله "الأشجع المصري عن النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه المنذر، يأتي في حرف الميم إن شاء الله"، ويُحيل عند مَنْ حَدَثَ وَهْمٌ في اسمه كقوله:"خالد العداء عن النبي صلى الله عليه وسلم، هو وهم سيأتي في مسند العداء بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم"، ويُحيل أيضاً عند ذكر أطراف الحديث على المتقدم والمتأخر، ومن ذلك: قوله عند ذكر أسانيد حديث: "سيأتي إن شاء الله"، وفي موضع آخر قال:"رواه خالد بن عبد الله الطحان، عن حُصَين، عن هلال، عن زاذان، عن عائشة، وسيأتي".
سادساً: طريقته في تخريج الحديث، وبيان موضعه:
يعزو الحافظ المِزِّي إلى المصادر الستة ولواحقها، بعلامة وضعها لكل واحد منها، ثم: يبين موضع الحديث بذكر اسم الكتاب التفصيلي (كتاب الصلاة، أو الصيام، أو الزكاة، أو النكاح) داخل هذه المصادر التي يوردها بالعلامات التي تقدم ذكرها، وقد أضاف عبد الصمد شرف الدين في تحقيقه بين قوسين (١٣: ٦) رقم الباب، والحديث عند كل موضع يعزو إليه المِزِّي، فالرقم الواحد:(١٧) رقم: الباب، ما عدا صحيح مسلم، ففيه الرقم المنفرد للحديث، كما أضاف الدكتور: بشار عواد في تحقيقه رقم الجزء، والصفحة، والحديث في أشهر طبعات الكتب الستة ولواحقها.
سابعاً: أهم مميزاته:
أ - معرفة حديث الصحابي أو الراوي الأعلى عند أصحاب الكتب الستة ولواحقها، وهذا له فوائده المتعددة المتعلقة بالإسناد والمتن، من تسمية الرواة، ومعرفة اتصال أسانيدهم، وزوائدهم الإسنادية والمتنية.
٢ - معرفة الأسانيد التي احتج بها البخاري ومسلم على صورة الانفراد، وعلى صورة الاجتماع.