للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروي عن عبد الله بن الزبير (١) أن النبي صلى الله عليه وسلم رد يوم بدر نفراً من أصحابه استصغرهم (٢) (٣) .

ولا يجب على الأعمى لقوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الأَعَمَى حَرَجُُ} (٤) .

ويجب على الأعور والأعشى وهو الذي يبصر بالنهار دون الليل فإن (٥) كان في بصره سوء نظر (٦) إن كان يدرك الشخص وما يتقيه من السلاح يلزمه الجهاد وإلا فلا يلزمه ولا يجب على الأعرج لعجزه عن القتال سواء كان أعرج الرجل الواحدة، أو أعرج الرجلين.


(١) عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو بكر، وأبو خبيب، أحد الأعلام كان أول مولود للمهاجرين بالمدينة، أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق ولد سنة ٢هـ، وقيل سنة ١هـ وقتل سنة ٧٣هـ. انظر: البداية والنهاية ٨/٣٣٢، التاريخ الكبير ٥/٦، تهذيب الأسماء واللغات ١/٢٦٦، الجرح والعديل ٥/٥٦، الجمع بين رجال الصحيحين ١/٢٤٠، سير أعلام النبلاء ٣/٣٦٣، العقد الثمين ٥/١٤١، المعرفة والتاريخ ١/٢٤٣.
(٢) في أ، ظ: (يستصغرهم) .
(٣) قال ابن حجر: حديث ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم رد يوم بدر نفراً من أصحابه استصغرهم لم أره عن ابن الزبير، وقد روى البخاري عن البراء بن عازب قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر. وروى الحاكم في المستدرك من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض جيشاً فرد عمير بن أبي وقاص فبكى فأجازه. وروى في مناقب سعد بن خيثمة أنه استصغر هو وزيد بن حارثة يوم بدر. وروى الحاكم أنه رد أيضاً أبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله. وفي ابن ماجه أنه رد ابن عمر. انظر: صحيح البخاري - باب عدة أصحاب بدر ٥/٩٣، المستدرك - كتاب معرفة الصحابة٣/١٨٨، من مناقب سعد بن خيثمة ٣/١٨٩، التلخيص الحبير ٤/ ٩١.
(٤) سورة الفتح آية (١٧) .
(٥) في م: (وإن) .
(٦) انظر: كتاب السير من الحاوي ٦٦٣، البيان ٨/ل ب، روضة الطالبي ١٠/٢١٠، المهذب ٢/٢٢٩.