للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"إنها فرصة ملائمة جداً أن يسمع المواطن السعودي والشباب السعودي أن علينا واجبات كسعوديين أن نكون دائماً عند حسن ظن حكومتنا فينا وشعبنا فينا عندما نكون خارج وطننا" (١) .

وما أبلغ كلمة خادم الحرمين الشريفين في قوله للشباب "أن نكون دائماً عند حسن ظن حكومتنا" وأثرها التربوي في النفس فهي بمثابة القوة الدافعة للشباب والمواطن السعودي لكي يحافظ على عقيدته الإسلامية.

كما يواصل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - توجيهاته لأبنائه الشباب في الكلمة نفسها قائلاً:

"ليس فقط أنتم الآن ذاهبون كفريق لأداء عمل اتفق عليه، لكنكم كمواطنين سعوديين يجب أن تعطوا المثالية التي هي مثالية العقيدة الإسلامية بمعناها الصحيح وهذا شيء يشرفكم وفيه فخر وفيه خير الدنيا والآخرة" (٢) .

وانطلاقاً من حنو الأب على أبنائه نجد خادم الحرمين الشريفين يُذكِّر الشباب السعودي دائماً بالتقيد والالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة والسلوك الإسلامي المفروض على الشباب المسلم أن يسلكه في حياته وتصرفاته الشخصية وفي أي مكان بعيد عن المملكة العربية السعودية وفي هذا الشأن تحدث - حفظه الله - في الكلمة نفسها قائلاً:

"سرني اليوم أن أجتمع بكم كشباب لهم مستقبلهم في وطنهم وكل ما أرجوه أن توفقوا في أداء مهمتكم التي أنتم ذاهبون من أجلها والتوفيق بيد الله وأعود مرة أخرى وأكرر قولي بأننا نحن كمواطنين سعوديين أنعم الله علينا بأن نكون في خدمة بيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم أن نكون مثاليين في تصرفاتنا الشخصية سوى كنا في أوروبا أو في أمريكا أو في أي بلد" (٣) .


(١) المرجع السابق، ص١٧٧.
(٢) المرجع السابق، ص١٧٧.
(٣) المرجع السابق، ص١٨٠.