للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين عدَّ - حفظه الله - مهمة تثقيف الشباب السعودي تثقيفاً إسلامياً سليماً مسؤولية تقع على عاتق المملكة العربية السعودية انطلاقاً من الخصوصية والمكانة الدينية للمملكة، وعلى جميع المؤسسات التعليمية والتربوية وبخاصة المدارس والمعاهد والجامعات، ووسائل الإعلام (المقروءة والمرئية والمسموعة) والتي تشارك مشاركة فعالة في العملية التربوية التي يتعرض لها أبناء المجتمع، لأن وسائل الإعلام تعد من أهم الوسائل التربوية لكونها أداة شيقة ومهمة من أدوات التربية المستديمة، العمل من أجل أن يتسلح الشاب السعودي بالعقيدة الإسلامية السمحة، وكذلك الثقافة الإسلامية الكفيلة بالرد على الدعاوي المغرضة، والتصدي بكل حزم وثبات وقوة لأعداء الإسلام والمسلمين.

كما يضيف خادم الحرمين الشريفين توجيهاً في هذا الشأن حيث قال في إحدى المناسبات:

"على جميع الدول الإسلامية التي تثقف شبابها بالطريقة التي يجد الشاب أن عنده الإمكانات أن يكافح كما يريد وأن يبرز عقيدته الإسلامية" (١) .

ففي هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين دعوة وتوجيه لجميع الدول الإسلامية بتثقيف شبابها المسلم الثقافة الإسلامية التي تجعله قادراً على إبراز حقيقة الدين الإسلامي وعقيدته السمحة.

وإدراكاً من خادم الحرمين الشريفين ما للعقيدة الإسلامية من مبادئ طيبة وقيم فاضلة وتوجيهات تربوية إيجابية وفعالة للشباب بخاصة، فإنه دائم التأكيد على هذه المعاني في كثير من كلماته، حيث قال في إحدى المناسبات:

"يجب أن نعطي شبابنا روح العقيدة الإسلامية وليس العقيدة الإسلامية فقط" (٢) .


(١) المرجع السابق، ص١٥٨.
(٢) المرجع السابق، ص١٥٨.