للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مما سبق يتضح الإيمان العميق والراسخ في قلب وعقل خادم الحرمين الشريفين حيث يتبين ذلك بوضوح في حرصه الدائم - حفظه الله - أن تكون العقيدة الإسلامية راسخة في نفوس الشباب السعودي خاصة، والشباب المسلم عامة، إضافة إلى العناية بالجانب التثقيفي الإسلامي للشباب حتى يكون لديه الحصانة الإيمانية من أخطار أعداء الإسلام.

(٨) التحذير من تقليد الشباب الغربي:

يستكمل خادم الحرمين الشريفين توجيهاته لأبنائه الشباب السعودي بتحذيرهم من اتباع الشباب الغربي في المفاسد وما هم فيه من ضياع، كما يوجههم - حفظه الله - بعدم الابتعاد عن حقيقة الإسلام حيث تحدث بمناسبة عيد الفطر المبارك في الثالث من شوال عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة قائلاً:

"وعلى شبابنا خاصة مسؤولية ضخمة، فهم سواعد البناء في يومنا، وعقولنا المدبرة في غدنا وعليهم ألا يقلدوا شباب الغرب الضائع، وينحرفوا نحو لذات المفاسد فيسقطوا في هاوية الضياع وعليهم البعد عن التنطع والانقياد للتطرف فديننا سمح لا يقبل التطرف، وما شاد الدين أحد إلا وغلبه" (١) .

هذه التوجيهات لخادم الحرمين الشريفين لأبنائه الشباب تغرس فيهم تحمل المسؤولية وإثبات قدراتهم على العطاء الإيجابي البناء لوطنهم، كما أنها ترشدهم لحقيقة الإسلام السمحة، وتدعوهم إلى الابتعاد عن الغلو والتطرف في الدين وما ينتج عن هذا من ويلات تصطلي بها بعض الدول، وهذه نظرة الحاكم الحكيم الذي لا يريد لشعبه أن يُصاب بسوء أو يصل إلى ما وصلت إليه بعض الدول الإسلامية نتيجة لهذا الغلو ويأتي هذا حرصاً منه - حفظه الله - أن يعم الأمن والسلام والوئام والمحبة بين أفراد المجتمع.

(٩) الثروة الحقيقية:

تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إحدى المناسبات قائلاً:


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٣١.