للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام فهي منهم ولهم ونشأت أساساً لحمل لواء الدعوة إلى الله، ثم شرفها الله بخدمة بيته وحرم نبيه فزاد بذلك حجم مسؤوليتها وتميزت سياستها، وتزايدت واجباتها، وهي إذ تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي تتمثل بما أمر الله به من الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتتحسس ما كان يفعله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما يواجه الشدائد وعظائم الأمور، يستخدم العقل استخدامه للقوة" (١) .

في هذه الكلمة بينَّ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المملكة العربية السعودية بوصفها مهبط الوحي وأرض النبوة وهي جزء لا يتجزأ من الأمة المسلمة.

وخير ما يستشهد به قائد النهضة ورائد التعليم في المملكة أن نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث لنا فيه - عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم - القدوة والأسوة الحسنة، كما يرشدنا - حفظه الله - لأسلوب الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، إذ تُعَدُّ في الوقت نفسه أحد أساليب التربية الإسلامية.

(٥) خدمة القرآن الكريم:

خدمة القرآن الكريم والعناية به من الأمور التي أولاها خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - كل عنايته وعظيم اهتمامه وحرصه على ذلك يأتي لتحقيق الفائدة والمصلحة الدينية والدنيوية للأمة المسلمة المتمثلة في وجود كتاب الله العظيم مطبوعاً طباعة جيدة إضافة إلى خلوه من أية أخطاء كونه دستور الأمة المسلمة وهدفاً من الأهداف التي تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيقها.


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٢٦.