للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ز) جعل المجمع مركزاً للبحث العلمي الدقيق للقرآن الكريم وعلومه وللسنة النبوية المطهرة وعلومها، وذلك بإجراء الدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالقرآن والسنة من قبل علماء متخصصين وتكوين مكتبة متخصصة لذلك" (١) .

ولقد كتب خادم الحرمين الشريفين كلمة في سجل الزيارات:

"في هذا اليوم أجد أن ما كان حلماً قد تحقق على أفضل مستوى" (٢) .

ومما يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على تلبية حاجة المسلمين في أرجاء المعمورة توزيع ملايين النسخ من المصاحف الشريفة التي يصدرها المجمع كهدية من خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى إرسال ملايين النسخ إلى المسلمين في قارات العالم المختلفة.

وتأكيداً على أهمية القرآن الكريم للمملكة العربية السعودية قال - حفظه الله - في إحدى المناسبات:

"إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها تتمثل بهذا الكتاب العظيم وبسنة الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مطبقين أحكامه ملتزمين بمبادئه.. نسعى إلى جمع شمل المسلمين بالمحبة والسلام وتوحيد كلمتهم" (٣) .

إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بخدمة كتاب الله الكريم يدل على إيمان راسخ في القلب والعقل، وتلبيته - حفظه الله - لحاجة المسلمين من المصحف الشريف إنما يدل على الإحساس بالمسؤولية والواجب الديني تجاه الأمة المسلمة، وكذلك يدل على تحقيق هدف بالغ الأهمية تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقه وهو نشر القرآن الكريم، وفي الوقت نفسه خدمة مصدر مهم من مصادرها.

(٦) خدمة الحرمين الشريفين:


(١) سليمان نصر الله. "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف معلم حضاري بارز في المدينة المنورة وفخر لكل مسلم" مجلة القافلة. المجلد الثامن والثلاثون (الظهران، جمادى الأولى ١٤١٠هـ/ نوفمبر - ديسمبر ١٩٨٩م. العدد الخامس) ص٢٨.
(٢) دار الأرض، مرجع سابق، ص١٩.
(٣) المرجع السابق، ص٢١،٢٢.