للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يواصل خادم الحرمين الشريفين عطاءاته الخيرة استشعاراً منه - حفظه الله - بالواجب نحو الأمة المسلمة وذلك بخدمة الحرمين الشريفين، حيث قال في إحدى المناسبات:

"إن من دواعي الشكر والحمد لله وأبداً لله وحده أن وفقنا بفضله وأكرمنا بعونه إذ مكننا من إنجاز هذه المشروعات العملاقة العظيمة التي تجري الآن في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة مواصلة الليل بالنهار لاستكمال جميع مراحلها في أقرب وقت ممكن إن شاء الله" (١) .

ويستكمل خادم الحرمين الشريفين كلمته عن توسعة الحرمين المكي والنبوي قائلاً:

"لقد كانت هذه الإنجازات الخالدة حلماً يراودني منذ سنوات عديدة وعندما حدثت بها ظن البعض أنها ضرب من ضروب الخيال ولكن الله جلت قدرته وسبقت إرادته.. أراد لحكومة هذا البلد وأهله أن يحظوا بشرف هذا العمل العظيم.. إلا فمن كان يصدق أن يتسع المسجد النبوي ليشمل مساحة المدينة المنورة القديمة ولكي يستوعب مئات الألوف من زوار المدينة وبهذه الجودة وهذا الإتقان المعماري الذي نراه قائماً من كل زاوية من زوايا الحرم النبوي الشريف والحرم المكي الشريف" (٢) .

أكد خادم الحرمين الشريفين على أن الله - عز وجل - شرف المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، فانطلاقاً من هذا التشريف العظيم وما للحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة من مكانة عظيمة في نفس كل مسلم لأنهما مهبط الوحي ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشعاره - حفظه الله - بعظم هذين المسجدين فقد قامت في عهده أعظم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين.

ويضيف - حفظه الله - في هذا الصدد قائلاً:


(١) المرجع السابق، ص٢١،٢٢.
(٢) المرجع السابق، ص٢١،٢٢.