للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الكلمة تعد ميثاق عمل إسلامي وفق الواجبات التي تعمل المملكة العربية السعودية من أجل تحقيقها، وهذا التوجيه الذي بيَّنه خادم الحرمين الشريفين بأسلوب تربوي سليم من الكلمات الإيمانية العميقة التي تؤثر في عقول وقلوب حجاج بيت الله الحرام.

وفي كلمة خادم الحرمين الشريفين لوفود حجاج عام ألف وأربعمائة وثلاثة عشر من الهجرة قال - حفظه الله:

"فنحن هنا في المملكة العربية السعودية لا يسعدنا شيء أكثر من غيره، مثل سعادتنا بأن نقوم بواجبنا تجاه وفود الرحمن وضيوفه الكرام، فنحن نعتبر أنفسنا خداماً لبيته الحرام ومسجد رسوله الكريم ويكفينا شرفاً أن نقدم لكل وافد كريم كل ما ييسر له أداء مناسكه، وأن تعينه على أداء الفريضة على أكمل وجه" (١) .

واستكمل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كلمته قائلاً:

"إننا نحمد الله عز وجل على توفيقه، وقد سرَّني جداً كما سرَّ كل المسلمين ما تميز به حج هذا العام من سكينة وطمأنينة، ولله الحمد والمنة على ذلك.. إن كل ما نقوم به هو واجب علينا، فنحن مجندون لخدمة ضيوف الرحمن، ونوفر كل وسائل الراحة والأمن والطمأنينة في هذا الموسم الإسلامي العظيم" (٢) .

في الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تأكيد واضح على أن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه ضيوف الرحمن يفرضه تشريف هذه البلاد وأهلها بخدمة ضيوف الله من توفير جميع سبل الأمن والأمان والراحة والطمأنينة وصولاً إلى كل ما يتيح للحاج تأدية نسكه وفق ما أمره الله -عز وجل - وهي توقن أن هذا واجب عليها.

ويستكمل - حفظه الله - كلمته قائلاً:

"وإننا مهما بذلنا من جهد فهو أقل من طموحنا، ولا يزال أمامنا الكثير مما نريد عمله بعون الله وتوفيقه" (٣) .


(١) وزارة الإعلام السعودية، الكلمة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مرجع سابق، ص٢٥.
(٢) محمود أحمد ناصر، مرجع سابق، ص٢٩٢.
(٣) المرجع السابق، ص٢٩٣.