للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إيماناً من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام وزوّاره المعتمرين فإنه يرى أن ما تقدمه وتبذله المملكة من مال وجهد في سبيل راحتهم ما هو إلا أقل ما يطمح إليه ووعد في هذه الكلمة بمواصلة البذل والعطاء من أجل راحة حجاج بيت الله الحرام.

(٨) العودة إلى المنهج الإسلامي:

في السادس والعشرين من شهر شعبان عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة قال خادم الحرمين الشريفين في كلمة توجيهية عقب طوافه - حفظه الله- بالبيت العتيق:

"إنني أشعر صادقاً أن المحنة التي يمر بها عالمنا الإسلامي اليوم وما نحن فيه من بلاء يستوجب عودة صادقة إلى المنهج القويم وأن نعود كما أراد الله أن نكون خير أمة أخرجت للناس نتعاون على الخير ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونصبح مرة أخرى كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (١) .

وتتفق ما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين السابقة مع التربية الإسلامية من توجيه تربوي يهدف إلى تبصير أبناء الأمة المسلمة بالأخطار التي يلجأ إليها الاستعمار، إضافة إلى دعوة المسلمين للتكاتف والتآزر فيما بينهم.

كما تحدث خادم الحرمين الشريفين في إحدى المناسبات قائلاً:

"إن العمل الجماعي هو الصفة المميزة لنجاح الأمة الإسلامية وقدرتها على التحديات" (٢) .

يبين خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في هذه الكلمة أن العمل الجماعي بين الأمة المسلمة كافة من الصفات المميزة للأمة المسلمة إضافة إلى أن تكاتف أبناء الأمة المسلمة جنباً إلى جنب يجعلهم يستطيعون مواجهة ومجابهة التحديات التي تحدق بهم.


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٢٤.
(٢) محمود أحمد ناصر، مرجع سابق، ص٤٣٨.