للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين توجيهاً تربوياً إسلامياً متمثلاً في العودة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية في جميع الأمور والتمسك بالشريعة الإسلامية وعدم الحياد عنها.

(٩) الأخوة الإسلامية:

في السادس من ذي الحجة عام ألف وأربعمائة واثنين من الهجرة ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة توجيهية إلىوفود حجاج بيت الله العتيق قال فيها:

"فإني لا أعتبر نفسي ولا حكومتي ولا شعب المملكة العربية السعودية ولا هذا البلد إلا جزءاً منكم كإخوة مسلمين متحدين متضامنين والدليل على ذلك ما لمسناه في جميع المؤتمرات الإسلامية من التضامن الإسلامي" (١) .

يؤكد - هنا - خادم الحرمين الشريفين على مبدأ الأخوة الإسلامية بين الأفراد والجماعات للأمة المسلمة، وينطلق هذا المبدأ من منطلق إسلامي تربوي كما في قول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: ١٠)

وما أعظم الكلمات الإيمانية المعبرة والمفسرة لمعنى الأخوة الإسلامية كما يراها خادم الحرمين الشريفين حيث يضيف في كلمته لحجاج بيت الله الحرام قائلاً:

"ونحن هنا في المملكة العربية السعودية عندما نخاطبكم اليوم، فإننا نخاطبكم كإخوة في الله، وإخوة في العقيدة، وإخوة في المصير الواحد المشترك" (٢) .

(١٠) العمل على عزة الإسلام والمسلمين:

أوضح خادم الحرمين الشريفين أن من أهداف المملكة العربية السعودية التي تسعى لتحقيقها هو كل عمل فيه عزة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات، حيث قال - حفظه الله - في إحدى المناسبات:

"نحن هنا في المملكة العربية السعودية قد وضعنا أمامنا هدفاً سامياً هو العمل في كل مضمار ومجال فيه عزة الإسلام والمسلمين وإعلاء كلمة الله والالتزام الكامل بشريعته ومنهاجه" (٣) .


(١) المرجع السابق، ص٣٥.
(٢) وزارة الإعلام السعودية، الكلمة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، مرجع سابق، ص٢٦.
(٣) دار الأرض، مرجع سابق، ص٩٦.