في هذه الكلمة بيان وتوجيه على ضرورة العمل الإسلامي الذي يجعل أبناء الأمة المسلمة في عزة وشموخ دائمين، وذلك في إطار إسلامي موحد.
(١١) الاعتصام بحبل الله تعالى:
تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمناسبة عيد الفطر المبارك بكلمة توجيهية في غرة شوال عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:
"ما أجدرنا اليوم ونحن نتفيأ ظلال دوحة الإسلام أن نعض على عقيدتنا الإسلامية السمحة بالنواجذ ونتخذ منها منهاج عمل ونظام حياة لأنه لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح فيه أولها فلنكثف جهودنا ونرص صفوفنا ونعتصم بحبل الله ونعلي كلمة الحق ونرفع راية التوحيد خالدة خفاقة وإن من نعم الله علينا أن هدانا للإسلام وجعلنا خير أمة وخصنا بما حبانا به من رحمة وفضل في كتابه الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وإذا تمسكنا به فلن نحيد عن الطريق المستقيم"(١) .
في هذه الكلمة التوجيهية لخادم الحرمين الشريفين توضيح شامل عن الكيفية التي تكون بها الأمة المسلمة خير أمة أخرجت للناس حيث خصها الله - عز وجل - كما تضمنت كلمته - حفظه الله - الدعوة إلى:
(أ) التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة قولاً وعملاً.
(ب) الاعتصام بحبل الله المتين.
(ج) إعلاء راية التوحيد.
(د) جمع شمل أبناء الأمة المسلمة.
(هـ) عدم الحياد عن ما جاء به القرآن الكريم في جميع الأمور.
كما تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمناسبة عيد الأضحى المبارك في العاشر من ذي الحجة من عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة قائلاً:
(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٩٣.