للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقد تضمنت الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التحذير من الأساليب والوسائل الخبيثة التي يلجأ إليها الاستعمار لزيادة النزاعات بين المسلمين، كما تضمنت - أيضاً - توجيهاً يدعو إلى اليقظة والانتباه والإدراك الكامل بما يدبره أعداء الدين للمسلمين، كما تضمنت - أيضاً - الدعوة إلى التمسك بالعقيدة الإسلامية السمحة التي فيها القوة فيما بين أبناء الأمة المسلمة، فهي كفيلة - إن شاء الله - بأن تقضي على كل من يكيد للإسلام والمسلمين.

خامساً: التوجيهات العلمية والتعليمية

يولي خادم الحرمين الشريفين ورائد النهضة التعليمية بالمملكة في كلماته - حفظه الله - عناية خاصة بالعلم والتعليم تتمثل فيما يلي:

(١) الحث على طلب العلم والاستزادة منه:

في الثالث والعشرين من جمادي الآخرة عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة وجه خادم الحرمين الشريفين كلمة إلى أساتذة وطلاب جامعة الملك فيصل بالإحساء قال فيها:

"إن المواطن السعودي الآن أصبح على مستوى عال جداً من الثقافة سواء أكانت هذه الثقافة من التعليم أو ثقافة بمجهوده الشخصي والثقافة ليس لها حدود ... فطلب العلم ليس له حدود ... وليس طلب العلم مقتصراً على ما درس بنهاية الدراسة الجامعية إنما ما يوصل إليه آخر الأمر" (١) .

لقد ركزت الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين على مبدأ مهم من مبادئ التربية الإسلامية هو أن طلب العلم ممتد امتداد حياة الإنسان، كما أنه لا ينتهي ولا يحدد بما أنيطت به المناهج الدراسية الجامعية، وفي ذلك توجيه ودعوة من خادم الحرمين الشريفين إلى جميع المتعلمين بأن يتزودوا من مناهل العلم والثقافة سواء أكان ذلك بالاعتماد على النفس أم عن طريق المؤسسات التعليمية المختلفة.


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص١٤٢.