للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما أبانه النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد أن العلم واجب وفريضة على المسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" (١) .

(٢) نشر التعليم على أوسع نطاق:

تحدث خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمعلمي الأجيال في الثاني والعشرين من محرم عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:

"إن حكومة المملكة منذ عهد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله لم تدخر وسعاً ولا مالاً ولم تأل جهداً في سبيل العلم على نشر وتحقيق فرص التعليم لجميع المواطنين في شتى مناطق المملكة حتى النائية فيها" (٢) .

في الكلمة السابقة أكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة العربية السعودية تعمل من أجل إتاحة الفرصة التعليمية لجميع أبنائها إيماناً منها بأهمية التعليم في حياة الشعوب والأمم.

وتحدث - حفظه الله - لمنسوبي جامعة الملك سعود في العشرين من شعبان عام ألف وأربعمائة وثلاثة من الهجرة قائلاً:

"نحن كمواطنين نريد أن نكون أوسع وأشمل وأعم وهذا من حق المواطن سواء كان في المدينة أو القرية أو البادية، وله حق على الدولة أن تسير بخطى حثيثة وأن تلبي رغبة المواطنين في جميع المراحل سواء كانت متعلقة بالتعليم أو الطرق أو الزراعة أو المستشفيات أو المرافق العامة الأخرى التي يحتاجها المواطن في يومه أو شهره أو سنته" (٣) .

إن كلمة خادم الحرمين الشريفين السابقة تنطلق من كون التعليم حقاً من حقوق المواطنين على اختلاف أماكن معيشتهم، وعلى الدولة العمل من أجل تحقيق ذلك من منطلق إسلامي وما تفرضه طبيعة العصر من أن العلم مطلب أساسي ولا يمكن إغفاله في حياة الإنسان.

وفي كلمة لخادم الحرمين الشريفين لأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الملك سعود قال - حفظه الله:


(١) رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن. ج٤، ٤٧٣٩/١٩١٩.
(٢) عبد الله عبد المجيد بغدادي، مرجع سابق، ص١٦٥.
(٣) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٧٩.