للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توضح الكلمة السابقة لخادم الحرمين الشريفين أهمية المشاركة في الندوات العلمية المختلفة وصولاً إلى تحقيق الإفادة المرجوة من المشاركة في الندوات أو المؤتمرات العلمية.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في كلمته لمنسوبي جامعة الملك عبد العزيز بجدة في الثامن عشر من محرم عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة قائلاً:

"نحن لا نمانع أبداً في أن يشارك الأستاذ السعودي في أية ندوات علمية ولكن من المصلحة إذا أراد المشاركة في مؤتمر علمي أن يسأل المسؤولين والمختصين في وطنه الذين يمكن أن يقدموا له معلومات مفيدة وبناءة تساعده في مهمته" (١) .

لقد تضمنت هذه الكلمة لخادم الحرمين الشريفين توجيهاً تربوياً إيجابياً يتمثل في عدم الممانعة في المشاركة العلمية في الندوات أو المؤتمرات العلمية التي من شأنها نشر وإعلان ما يحقق النفع للأفراد والمجتمعات.

وانطلاقاً من الركيزة الإسلامية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحث على طلب التزود بالعلم والسعي إليه مهما كان مصدر معرفته بعيداً أو في أقاصي البلاد والقارات، ولكن ينبغي عليه - قبل ذلك استشارة المتخصصين في وطنه.

(٩) التعليم مقياس لتقدم الأمم:

أكد خادم الحرمين الشريفين في كلمة ألقاها - حفظه الله - بمناسبة احتفالات جامعة الرياض بـ"يوبيلها" الفضي على أن التعليم مقياس لتقدم المجتمعات والأمم قائلاً:

"إن رصيد أية أمة متقدمة هم أبناؤها، وأبناؤها المتعلمون بشكل خاص وإن مقياس تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره" (٢) .


(١) المرجع السابق، ص١١٣.
(٢) عبد الله عبد المجيد بغدادي، مرجع سابق، ص٢٩١.