للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما أشار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى أهمية التعليم في حياة الأمم في كلمته بمناسبة احتفال جامعة الملك سعود بالرياض بتخريج الدفعة الثالثة والثلاثين من طلابها في السابع والعشرين من ذي القعدة عام ألف وأربعمائة وأربعة عشر من الهجرة قائلاً:

"أمة بلا علم لا تستطيع أن تعيش مع الأمم" (١) .

أوضحت هذه الكلمات لخادم الحرمين الشريفين أن المتعلمين يمثلون معياراً مهماً لتقدم ورقي المجتمعات والأمم ومن ثم فانتشار التعليم هو خير دليل على رقي المجتمعات والأمم وتقدمها.

وليس بمستغرب أن ينظر خادم الحرمين الشريفين إلى أهمية التعليم في حياة الشعوب والأمم بهذه النظرة حيث يمثل معياراً ومقياساً للتقدم، كما يرى - حفظه الله - أن الرصيد الدائم والإيجابي يتمثل في المتعلمين من أبناء المجتمع، لذا خص الله - عزل وجل- المتعلمين بميزة تميزهم على غير المتعلمين حيث قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} (الزمر: ٩) .

كما أن نشر العلم أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم وحرَّم كتمانه، فقال صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة" (٢)

(١٠) الحاجة إلى التخصصات العلمية:

تحدث خادم الحرمين الشريفين لأبنائه المبتعثين في الثالث والعشرين من ذي القعدة عام ألف وأربعمائة وأربعة من الهجرة قائلاً:


(١) وكالة الأنباء السعودية. " في حفل تخريج الدفعة ٣٣ بجامعة الملك سعود"، مرجع سابق، ص٥.
(٢) رواه أبو داود رقم (٣٦٥٨) ، وابن ماجة رقم (٢٦٤) و (٢٦٥) و (٢٦٦) ، والإمام أحمد ٢/٢٦٣، ٣٠٥، والحاكم ١/١٠١، والطبراني في الكبير٨/٤٠١، ١٠/١٢٥.