للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"بلدكم هي في حاجة للتخصص العلمي، والتخصص العلمي له فروع عديدة ويتفرع منه أشياء كثيرة كالتكنولوجيا والبترول ومشتقاته والهندسة وهندسة الطرق وهندسة المباني وهندسة الكهرباء، وكلها أمور مفيدة جداً علينا أن نجتهد وعلينا أن نعمل أكبر مجهود حتى يكون عندنا أكبر حصيلة من الخريجين في هذه المجالات العلمية" (١) .

في هذه الكلمة تأكيد وبيان على أهمية التخصص العلمي في المجالات المختلفة لاسيما عن طريق التقدم التقني في الأمور الحيوية.

كما حث فيها خادم الحرمين الشريفين أبناءه الدارسين على الاهتمام والاجتهاد فيما يتعلق بالتخصصات العلمية والتقنية التي تفيد الفرد ووطنه، ويتفق هذا التوجيه مع ما تسعى التربية الإسلامية إلى تحقيقه وصولاً إلى نهضة تعليمية وتقنية شاملة تعم أرجاء البلاد بالنفع والفائدة.

(١١) آمال وتطلعات تعليمية:

يمضي خادم الحرمين الشريفين في كلمته التوجيهية ليبين صورة المملكة العربية السعودية عام الألفين الميلادي، حيث قال:

"إنني آمل في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بتفهم وممارسة التكنولوجيا الحديثة وآمل أن أرى بلدي جنة خضراء أرضها خير ومدنها منارات وسماؤها دخان المصانع وبناياتها جامعات وشعبها ينعم برضى ربه ويشكر نعماءه عليه" (٢) .

في هذه الكلمة كشف خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عن أمله الكبير في أن تصبح المملكة العربية السعودية منارة للعلم والعلماء وأن تنتشر في أرجائها المؤسسات التعليمية العليا والصناعات المختلفة، إضافة إلى تطبيق الوسائل التقنية الحديثة في الأمور المختلفة، وينطلق هذا الأمل الكبير لخادم الحرمين الشريفين من منطلق إسلامي لا يحيد عن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.

ويستكمل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - كلمته قائلاً":


(١) وزارة الإعلام السعودية، وثائق للتأريخ، مرجع سابق، ص٢٥٣.
(٢) عبد الله عبد المجيد بغدادي، مرجع سابق، ص١٨٠.