للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونسأل الله أن يتقبل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله- ماقدمت يداه من خير عميم للحرمين الشريفين والمدينتين المشرفتين ويكتبه له في سجل حسناته ومواريث أعماله، وأن يمده بالعون والتوفيق ليمضي قدماً على دروب الخير مستعيناً بالله، ثم بعضده وساعده الأمين ولي عهده الأمين، ورجال دولته المخلصين وأن يجزيه عن الإسلام خير الجزاء (١) .

خصائص التوسعة الكبرى:

حرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - على أن تتوفر لتوسعة وإعمار المسجد النبوي الشريف مواصفات على مستوى رفيع من الجلال والجمال، وتصاميم بالغة الدقة، تنفذ على أدق المعايير الهندسية والفنية وتستخدم فيها أجود الخامات لتتناسب والمكانة اللائقة بمسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم.

وكان التحدي كبيراً أمام القائمين على العمل لتنفيذ هذه التوجيهات السامية يزيده توقداً وحماساً، أن هذا العمل هو أشرف الأعمال قاطبة؛ فهو يتمثل في إعمار المسجد النبوي الشريف منطلق الدعوة السامية ونواة انتشارها (٢) .

وقد تم عمل تصميم معماري أعد بعناية لمبنى التوسعة الجديدة في إطار التوجيهات السامية، فجاء التصميم متكاملاً محيطاً بالمسجد النبوي من الشمال والشرق والغرب وعلى مساحة طابق أرضي قدرها ٨٢٠٠٠م٢، وذلك لتوزيع عدد المداخل المطلوبة على محيط التوسعة تسهيلاً للمصلين والزائرين، كما تمت الاستفادة من السطح لإضافة مساحات أخرى للصلاة مع إمكانية مستقبلية لتسقيفها لإضافة طابق علوي، وتم تزويد مبنى التوسعة بعدد من السلالم الكهربائية المتحركة، والثابتة موزعة بشكل مدروس لتسهيل الحركة صعوداً وهبوطاً دون التعارض مع الحركة الأفقية للطابق الأرضي، وقد أتاح هذا التصميم طاقة استيعابية ضخمة (٣) .


(١) انظر: قصة التوسعة: ٢٩٦-٢٩٧-٢٩٨.
(٢) انظر: المصدر السابق: ٣٣٧.
(٣) انظر: المصدر السابق: ٣٤٥.