٦- لقد كان لمشروع مواقف السيارات الأثر الطيب في راحة مرتادي المسجد النبوي الشريف، وخاصة كبار السن والمرضى والنساء مما مكّن هؤلاء وغيرهم من أداء الصلوات في أوقاتها بيسر وسهولة وراحة، جزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما بذله وما يبذله لراحة المواطنين الذين سرهم هذا المشروع العظيم وحفزهم على الإقبال الكثيف على أداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف رغم بعد مسافات بعضهم، مما أدى إلى ازدحام تلك المواقف وخاصة أيام المواسم والجمع، مما شكل صعوبة بالغة أثناء الخروج منها وزحاماً شديداً وتأخيراً، ربما سبب معاناة البعض وخاصة المرضى، وحتى تخف تلك المعاناة. فإنني أقترح تنظيم المواقف من جديد وخاصة المخارج، حيث يمكن جعل مخرجين لها بدلاً من واحد، وتكليف حراس الأمن بالشركة المسؤولة، أو الشرطة بتنظيم عملية الخروج بشكل دائم، حيث لوحظ تهاون من بعض أولئك المكلفين بذلك، كما أتمنى من أمانة المدينة المنورة تنظيم الشوارع المحيطة بالمواقف تنظيماً يساعد على فك الاختناق عنها وخاصة خلال المواسم والجمع، حيث إن بعض الشوارع المحيطة بالمواقف وخاصة خارج موقفي قباء والعنبرية فيها خلل واضح في التنظيم.
الخاتمة
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين. أما بعد، فمن خلال استعراض مفردات البحث السابقة هذا ملخص موجز له:
١- العمارة السعودية للمسجد النبوي الشريف في مراحلها المتعددة لم تكن يوماً من الأيام عمارة جامدة مقصورة على الإنشاءات العمرانية والتوسعات الميدانية فقط، بل كان يسايرها منذ اللحظة الأولى عمارة أخرى مفعمة بالحياة والروحانية، هي العمارة الإيمانية لقلوب مرتادي هذا المسجد العظيم.
٢- التوسعات السعودية للمسجد النبوي الشريف فاقت كل التوقعات وبزّت التوسعات السابقة من حيث الضخامة والفخامة والتكلفة.