إن الكتابة عن التعليم الذي انتشرت مدارسه وصروحه في عهد الفهد ميدانها واسع المدى كثير الجوانب متعدد الشُعب، لا يتأتى حصره في مثل هذا المقام ومما قاله خادم الحرمين الشريفين حفظه الله:"عندما شرفني الله بخدمة العلم كانت حصيلتنا أربع مدارس ثانوية في جدة ومكة، وأربع مدارس في الرياض، منها واحدة امتداد للكفاءة، وبقية المدن والقرى لا تلوي إلا على كتاتيب، ودفعت الأمور إلى الأمام، ووفرت الإمكانات والبعثات للآلاف في أوربا والولايات المتحدة وكافة أنحاء العالم، وما كان من المواطن السعودي من اختصار للخطى ومواصلة الدراسة ليلا ونهارا لبناء هذا الصرح الكبير الذي نحن فيه اليوم، فمن بضعة آلاف إلى عدة ملايين من أبناء هذا الوطن يستفيدون من مجالات التعليم المتعددة"(١)
وفي هذا البحث محاولة لرصد الدعائم الكبرى التي قامت عليها صروح التعليم في المملكة، والمعالم العامة لتجليات هذا الإنجاز التعليمي في عهد الفهد (الوزير) والفهد (الملك) .
هذا وتشتمل خطة البحث على فصلين:
الفصل الأول:(نبذة تعريفية عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وأعماله العظيمة) .ويشتمل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: نشأته.
المبحث الثاني: مناهله وتربيته في مدرسة والده الملك عبد العزيز رحمه الله.
المبحث الثالث: أهم المناصب التي تقلدها.
المبحث الرابع: أبرز منجزاته وخدماته الجليلة للإسلام والمسلمين وما حباه الله من توفيق.
الفصل الثاني:(جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في إرساء دعائم التعليم)
ويشتمل على أربعة مباحث:
المبحث الأول: نبذة عن خصائص المملكة العربية السعودية ومكانتها
المبحث الثاني: الخصائص العلمية لخادم الحرمين الشريفين.
المبحث الثالث: لمحة تاريخية عن التعليم قبل إنشاء وزارة المعارف.
المبحث الرابع: التعليم في عهد وزير المعارف الأول.
(١) صحيفة الوطن، العدد (٤٠٣) الثلاثاء ٢١ شعبان ١٤٢٢هـ ص ٤٢