للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقبل أبيه يتراءى له أجداده الأماجد عبر سنوات التاريخ إلى الإمام محمد بن سعود رحمه الله وهم ينافحون عن العقيدة، ويرفعون لواءها، ويبذلون النفس والنفيس من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا.

إن التربية الإيمانية والتنشئة الصالحة هي حجر الزاوية في بناء الإنسان الصالح أيا كان موضعه ومكانه، وكذلك هيأ الله لهذا الملك الصالح الملك فهد بن عبد العزيز المنهل الإيماني والبيت الصالح والمحضن الرضيّ. ولا غرو فهو ينحدر من أسرة عرفت بتفانيها في خدمة العقيدة ورفع لوائها والتضحية من أجل أن تكون كلمة الله هي العليا، ومما يؤثر من أقواله حفظه الله في هذا الصدد قوله: "من المعروف أن هذه الدولة كيانها وتكوينها قام على العقيدة الإسلامية التي هي الشرف الأكبر والفخر العظيم الذي تعتز به هذه البلاد وأهلها، وقامت وابتدأت هذه الدعوة وأسسها قائدا هذه البلاد الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب...كلنا يعرف ما تعرضت له هذه البلاد من مشكلات بعد هؤلاء الأئمة وما مرت به من تطورات سياسية كانت أو اجتماعية أو اختلالا في توازن القواعد التي أرسيت من قبل هؤلاء الأئمة، ولكن الحق يعلو ولا يعلى عليه، فما دامت القاعدة الأساسية هي الانطلاق من أجل العقيدة الإسلامية فلابد أن النصر سوف يكون الحليف إن شاء الله" (١)

منهله التربوي:


(١) ملك يبني أمة ص ٤ نقلا عن: "وثائق للتاريخ" ص ١٩٢ - ١٩٣، ط: وزارة الإعلام.