للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تربية الملك فهد في مدرسة والده الملك عبد العزيز رحمه الله هي التي صبغته بالصبغة الإسلامية التي عرف بها، يجمع المؤرخون على أن الملك عبد العزيز رحمه الله صاحب منهج، ومنهجه مستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهو يرى الأشياء من حوله ويحكم عليها ويتعامل معها وينظر إليها وفق معايير إيمانية ثابتة، وقناعات راسخة مستمدة من النهج الإيماني الراشد، وإذا كان الملك عبد العزيز قد وفق توفيقا باهرا في إنشاء هذا الكيان الإسلامي الكبير بكل مقوماته وخصائصه وثوابته فلتوفيقُه في تربية أبنائه أكبر وأعظم، بل هم العماد الحقيقي بعد الله تعالى في تثبيت أسس هذا الكيان ورفع بنيانه عاليا شامخا.

قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله: "الشيء الذي تأثرت به من الملك عبد العزيز، هو أنه مرب كبير، ودائما عندما نكون في حضرة الملك عبد العزيز يكون التركيز الأساسي هو كيف يوضح لنا مفهوم العقيدة الإسلامية، فإن توجيهاته أو حديثه معنا كأبناء له ينصب على إيضاح مفهوم العقيدة الإسلامية إذا تمسك بها الإنسان أو تركها، وكان موجها عظيما - رحمه الله - وحريصا على أن نؤدي الواجبات التي فرضها رب العزة والجلال علينا، لذلك أدى واجبه - رحمة الله عليه - من هذه الناحية، وأوضح لنا الطرق والأساليب التي على أساسها يستطيع الإنسان أن يكيّف نفسه ويكوّنها" (١)


(١) تعليم المرأة في المملكة العربية السعودية ص ٧٧، وملك يبني أمة ص ١٤