للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة الذي يُعنى بتدريس العلوم الدينية واللغة العربية كما تلقى دراسات أخرىبالخارج إلى جانب قيامه برحلات زار خلالها معظم دول أوربا وآسيا وأفريقيا وأمريكا (١) .

إن الحديث عن خادم الحرمين الشريفين - وهو امتداد لأبيه الباني العظيم الملك عبد العزيز - حديث عن رجل خدم دينه وأمته وعمل جاهدا على رفاهية شعبه وازدهاره، رجلٌ أخذ من التجارب صفوتها وملك من الحكمة أزمّتها، ثم هو قبل هذا وهبه الله صفاء الإدراك وصواب الرأي، قالوا عنه حفظه الله:

"لقد اتفق السياسيون والمراقبون والمحللون ومؤسسات استطلاع الرأي في كثير من دول العالم على أن الملك فهد صاحب عبقرية في الإدارة والقيادة، وهو رجل سلم صاغته الحكمة وصقلته السياسة وضبطت قراراته موازين الاعتدال وتحكمت في طموحاته قوة الإرادة والتصميم والقدرة على التحدي" (٢) .

لقد لمس فيه والده رحمه الله منذ يفاعته أنه نزّاع إلى السلم والسلام ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فكان يستدعيه لتنفيذ مهمات خاصة كالمصالحة بين القبائل المتشاحنة والأفراد المتخاصمين من بين أبناء الأسرة الكبيرة، وكان يوكل إليه مهمة النظر في المشكلات التي تنشب بين التجار لحلها وفض المنازعات فيها، وكان يوفق في هذه المساعي الخيرة. (٣)

خادم الحرمين الشريفين نموذج الحاكم المسلم:


(١) وزارة المعارف في عهد وزيرها الأول ص ٦١
(٢) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز قائد مسيرة ص ١٠
(٣) المجلة العدد (١١٣٤) ص ٢٦