للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما يذكر في هذا الصدد: "أن استضافت المملكة مؤتمر القمة الإسلامي الثالث المنعقد عام ١٤٠١هـ/ ١٩٨١م بجوار بيت الله الحرام بمكة المكرمة حيث اجتمع في رحاب الحرم المكي الشريف ولأول مرة في التاريخ قادة وزعماء الأمة الإسلامية" (١) .

والواقع أن للمملكة منهجاً يتسم بالاعتدال في علاقاتها الدولية جديراً بالتأمل والإفادة منه، سئل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في زيارته للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية: لقد كانت المملكة العربية السعودية رائدة التضامن الإسلامي فكيف ينظر جلالتكم إلى مستقبل العالم الإسلامي؟ فقال حفظه الله: "نحن لا نحب أو نريد في الواقع أن نعتبر أنفسنا موجهين للعالم الإسلامي أو أن ندعي أننا نحن فقط وحدنا الذين نستطيع أن نقوم بهذه المهمة، ولكن نحن مؤسسون لهذه الدعوة، ونحن دعاة فلذلك نحترم جميع الدول الإسلامية وقادة المسلمين والشعوب الإسلامية، وأعتقد أن التفاهم البناء المحبب إلى النفوس هو الذي يمكن أن يحقق هذه الأهداف" (٢) .

٣- المملكة ملاذ المحتاجين من المسلمين ومفزع المنكوبين استشعارا لواجباتها الإسلامية، وللمملكة موقف واضح وثابت في قضية فلسطين التي تحتضن المسجد الأقصى أولى القبلتين.

على أن السياسة الخارجية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ترتكز على أربعة محاور رئيسة هي:

أ- الحرص الدائم على وحدة الصف العربي.

ب- الدفاع عن القضايا الإسلامية في جميع المحافل الدولية.

ج- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.

د- إقامة علاقات مميزة مع دول العالم الصديقة في جميع المجالات الحيوية مع الحفاظ على مبادئها الثابتة المستمدة من مكانتها المميزة في العالم الإسلامي التي حباها الله (٣) .


(١) الملك فهد في قلب العالم، ص ٤٠، وانظر فهد في صور، ص ١٤
(٢) أحاديث خادم الحرمين الشريفين، ص ١٩ – ٢٠
(٣) صحيفة الوطن العدد (٤٠٣) الثلاثاء٢١شعبان١٤٢٢هـ الموافق٦ نوفمبر ٢٠٠١م ص ٤٢