للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤- الدعوة إلى العقيدة الإسلامية الصافية:

قال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله: "إن الهدف الأسمى الذي سعى إليه الملك عبد العزيز هو رفعة كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وجمع شمل الأمة في كيان واحد، فهذه البلاد كما نعرف جميعا كانت مجزأة إلى عدة جهات وكل جهة لها تكوينها الخاص، وعندما أدركت هدف الملك عبد العزيز سعت بالنفس والنفيس للالتفاف حوله، وما كان له من آثار وفوائد في الاحتفاظ بالعقيدة في إطار واحد خال من الشوائب، وتلفتوا عن ماهية الطرق التي يمكن أن تجعل هذه البلاد تؤدي واجبها الديني في ظل انعدام الإمكانات المتوفرة" (١) .

إن التمسك بالعقيدة والدفاع عنها والدعوة إليها هو الخيار الوحيد الذي تسير عليه المملكة قال حفظه الله: "كلنا يعرف ما أداه الملك عبد العزيز رحمة الله عليه وما واجهه من مصاعب في تكوين هذه القواعد الراسخة، وسوف تبقى إن شاء الله راسخة ما دمنا متمسكين بكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتظل شريعة الإسلام هي الفخر وهي العز وهي الفخر الأساسي لمن هو موجود الآن ومن سوف يأتي، أسس الملك عبد العزيز رحمة الله عليه هذه البلاد ليس فقط في أشهر أو بضع سنوات بل في سنوات عديدة، وقام بدور الرائد العظيم الذي جعل الهدف الأساسي في قيادته هو كيف يعيد القواعد على أسس ثابتة ويجمع شمل الأمة من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها، بطبيعة الحال مقومات الأمم تعتمد على أسس وقواعد، القاعدة الأساسية الحمد لله كانت موجودة وهي العقيدة الإسلامية" (٢) .

المبحث الثاني: (الخصائص العلمية لخادم الحرمين الشريفين)


(١) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(٢) ملك يبني أمة ص ٥