للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إن المتأمل لسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وجهوده في إرساء دعائم التعليم بالمملكة يجد عملا كثيرا وجهدا موفورا وحبا عارما للعلم ورجاله، كما يجد نظرا ثاقبا وبصرا نافذا، فهو رجل علم وتربية قبل أن يكون رجل دولة وحكم وسياسة، ويمكن تلخيص هذه الخصائص الشخصية للملك فهد في الآتي:

- حبه للعلم وأهله؛ قال حفظه الله عام ١٣٧٣هـ: "إني أحب العلم وأحب من يحب العلم وأحب العمل، وأحب من يعمل للعمل وحده، وأنتم أيها الشباب الجامعي إخواني، وأنا بعد الله عونكم، ولنسر نحو الغاية السديدة التي يترقبها الجميع منا، أصدقوا في قولكم واخلصوا في عملكم وابتغوا بذلك وجه الله، والله يوفق العاملين" (١) .

- وقال في خطبة ألقاها في جامعة الملك فهد بن عبد العزيز للبترول والمعادن عام ١٤٠٢هـ: "لست بغريب عن رجال العلم وطلبة العلم فإنّ من أفضل أيامي التي اعتز بها في الماضي وسوف أعتز بها في الحاضر والمستقبل أن شرفني الله فقمت بأعمال أول وزارة معارف شكلت في المملكة العربية السعودية، ومعها تقلدت مناصب أخرى ولكنني في الواقع أجد أن العلم ورجال العلم هم الذين أشعر بهم حولي، وأنا كذلك في الوقت نفسه حولهم" (٢) .


(١) المنهل، عدد المحرم ١٣٧٣هـ، ص ٣٧١
(٢) فهد بن عبد العزيز قائد ومسيرة ص ١٠٠ - ١٠١