للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- عطاؤه اللا محدود للعلم والتعليم وهو أمر جلي يراه الدارسون لمسيرة التعليم في المملكة منذ أن تولى الفهد وزارة المعارف وإلى يومنا هذا، قال حفظه الله (أذكر حينما أصبحت وزيرا للمعارف لم يكن في المملكة سوى مدرسة ثانوية واحدة في المملكة وكان مجموع الطلاب الذين يؤمون المدارس في المملكة حينئذ لا يتجاوز ٣٥ ألف طالب، أما الآن فيتجاوز عدد الطلاب مليوني طالب وطالبة، يتوزعون على آلاف المدارس حتى قيل إنه يجري بناء مدرسة ابتدائية أو ثانوية في المملكة كل أسبوعين تقريبا على مدار السنة. من كان يدور في خلده في الأيام الخوالي أن تبلغ ميزانية إحدى الجامعات السعودية في السنة مبلغ أربعة آلاف مليون ريال، كانت قبل عشرين عاما توازي ميزانية الدولة كلها في عام واحد" (١) .

وإذا كانت البداية المباركة لمسيرة التعليم واكبت زهاء ٣٥ ألف طالب فإن عدد الطلاب هذا العام ١٤٢٢/١٤٢٣هـ زاد على ٤ ملايين طالب وطالبة. وهو جيل مع الأجيال السابقة والأجيال القادمة إن شاء الله كلها غرس مبارك يرجع الفضل فيه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بعد فضل الله تعالى وتوفيقه، فلقد كان هو الرائد الذي عمل ليلا ونهارا لبناء صروح العلم هنا وهناك ولتخريج المدرسين والموظفين والأطباء والمهندسين وغيرهم ممن تحتاجهم البلاد، إن نقل أمة من حياة البداوة والجهل والتخلف إلى مدارج العلم والحضارة والازدهار وإلى مصاف الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان لعمل إسلامي جليل، وهو عمل لن ينسى في ضمير الأمة على مر الأجيال وتعاقب الأحقاب..

- عزيمته الماضية وثقته الكبيرة في ربه جل وعلا ثم في نفسه ورجاله:

حسبنا في قوة عزيمته حفظه الله وضخامة المسؤولية التي تبوأها قوله: "يجب أن يدخل العلم كل بيت في هذه البلاد وأن يستضئ المواطنون في حقولهم وأماكن عملهم بنور المعرفة" (٢) .


(١) المرجع السابق، الموضع نفسه
(٢) وزارة المعارف في عهد وزيرها الأول ص ٩