ومما يذكر أنه لم يكن بالحجاز حينذاك إلا أربع مدارس أهلية هي: المدرسة الصولتية (١٢٩١) هـ في مكة المكرمة، والمدرسة الفخرية (١٢٩٨) هـ، والفلاح في مكة والمدينة، والفلاح في جدة (١) .
المحورالثاني: التعليم في عهد الملك عبد العزيز
كان الملك عبد العزيز رحمه الله مؤسس المملكة العربية السعودية يرى أن تعميم التعليم هو المفتاح للتقدم والحضارة والاستفادة مما لدى الأمم الأخرى، ولم يقصر التعليم على المدن الكبرى، بل نراه يرسل المعلمين والمرشدين إلى الهجر والبوادي لتعليم القراءة والكتابة والتفقه في الدين. "لم يكتف بذلك بل أرسل نخبة من الطلاب إلى مصر عام ١٣٤٦هـ وكانوا (١٤) طالبا ثم توالت البعثات سنويا في جميع التخصصات التي تحتاج إليها البلاد"
ثم تسلم زمام الحكم من بعده أبناؤه الملوك: سعود، وفيصل، وخالد رحمهم الله جميعا، فتابعوا مسيرة البناء والتشييد وعملوا على رقي المملكة في مختلف جوانب الحياة لا سيما في مجال التربية والتعليم.
ثم تسلم زمام الحكم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، فواصل البناء وقاد البلاد إلى الازدهار وتكاملت في عهده البنية التحتية، واستمر - حفظه الله - في بناء وتشييد المدارس والمعاهد والجامعات، وكان أول وزير للمعارف.
"كان مصمما على تعميم التعليم ونشره والقضاء على الأمية في كل منطقة وفي كل قرية وهجرة من المملكة مع أن الإمكانات المالية والإدارية كانت
(١) التوثيق التربوي، مجلة وزارة المعارف، العدد (١٥) ص ٧