محدودة حينذاك، وإن ما أنجزته وزارة المعارف في عهد وزيرها الأول (الملك فهد بن عبد العزيز) من إصلاحات خلال سبع سنوات امتدت من ١٣٧٣هـ حتى ١٣٨٠هـ وهي فترة قصيرة في عمر التعليم ولكنها كانت حافلة بالمعطيات رغم أنها كانت فترة تأسيس، فكانت تلك السنوات السبع سنوات نهضة تعليمية شاملة وفق جميع المقاييس شملت المعلم والمنهج والمدرسة كمّا وكيفاً، أهلت المعلم ورفعت مستواه وارتقت بالتعليم وأكملت مراحله وعقدت المؤتمرات واهتمت بالتخصصات وخطت للمستقبل وما يحتاجه من صنوف التعليم وفنونه، فأوجدت التعليم الثانوي والعالي ثم الجامعي في فترة قياسية. وقد خطت الوزارة خطوات واسعة في جميع المجالات وما زالت الوزارةتنعم وتحظى بين عهد (فهد الوزير) وعهد (فهد الملك) وهي سنوات التطوير المتصل والنمو المستمر بمعدلات عالية" (١)
وعودة إلى عهد الملك المؤسس رحمه الله نرى أن مجالسه الخاصة والعامة حظيت بمساحة واسعة لاستيعاب العلماء والفقهاء لما أوتوا من درجات العلم والتقوى، وغدت مجالسه - رحمه الله - مجالس علم وأدب تتداول فيها المناقشات في مختلف فروع العلم في الدين واللغة والأدب والتاريخ، واعتاد على ذلك أبناؤه الملوك من بعده.