للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه المرحلة يمكن تسميتها مرحلة إعداد معلم الضرورة، وأقيمت لرفع مستوى هؤلاء المعلمين علميا وتربويا دورات إما أثناء الخدمة أو من خلال الدورات الصيفية ما بين عامي (١٣٧٤هـ و١٣٨٥هـ) ، وأيضا معاهد المعلمين الليلية التي استمرت ما بين عامي: (١٣٧٥هـ، و١٣٨٥هـ) ، وكذلك الدورات التدريبية القصيرة ما بين عامي (١٣٧٣هـ و ١٣٨٥هـ) (١) .

وذكر الدكتور عبد العزيز الثنيان وكيل وزارة المعارف سابقاً: (أنه خلال العشرين سنة الماضية حدثت نقلة نوعية وهو الجانب الكيفي بمعنى النهوض بالمستوى التعليمي بالمعلمين، وخلال هذه السنوات وجدت نقلة نوعية بالمعلمين أنفسهم، حيث أنه صدر في عام ١٤٠٧هـ أمر سام بأن يكون الحد الأدنى للمعلم أن يكون جامعيا. وهذا تطوير للجانب الكيفي للمعلم، وكذلك فقد تم تحويل الكليات المتوسطة إلى كليات للمعلمين، وأصبحت توازي في دراستها التعليم الجامعي، وهذا يمثل رفعاً للجانب الكيفي وهو أن المعلم لا بد أن يكون متخرجا من الجامعة سواء كان في المرحلة الابتدائية أو المرحلة المتوسطة أو المرحلة الثانوية، وهناك أمر آخر مهم جدا وهو كادر المعلمين حيث وضع خادم الحرمين الشريفين المعلم في الصدارة من خلال هذا الكادر، وبالتالي أصبح الإقبال والتنافس على كليات المعلمين والكليات التربوية من قبل الطلاب كبيرا جدا للالتحاق بهذه الكليات خاصة من الطلاب المتفوقين، وأصبح التعليم طموح الشباب والسبب أن التعليم في هذا العهد الزاهر قد حظي بالاهتمام وأصبحت مهنة المعلم ذات مكانة مرموقة من حيث الأداء التعليمي، والجانب الكيفي والوضع المادي، وصدور كادر متميز بالمعلمين جعل كل شاب يطمح للالتحاق بالتعليم ومهنة التعليم" (٢) .


(١) المرجع السابق الموضع نفسه.
(٢) صحيفة المدينة، العدد (١٤٠٧٦) ٢١ شعبان ١٤٢٢هـ ص ٣٣