للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - الرزق: الرزق بالكسر، ما ينتفع به كالمرتَزق، والمطر، والجمع أرزاق، وبالفتح، المصدر الحقيقي (١) .

وقال ابن منظور: الرَّزق بفتح الراء هو المصدر الحقيقي، والرِّزق بالكسر هو الاسم، ويجوز أن يوضع موضع المصدر، قال: والرزق معروف، والأرزاق نوعان: ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم (٢) .

وقال الجرجاني: "الرزق اسم لما يسوقه الله إلى الحيوان فيأكله، فيكون متناولاً للحلال والحرام. وعند المعتزلة: عبارة عن مملوك يأكله المالك، فعلى هذا لا يكون الحرام رزقًا (٣) ".

لكن قال القرطبي: "الرزق، حقيقته ما يتغذى به الحي، ويكون فيه بقاء روحه ونماء جسده، ولا يجوز أن يكون الرزق بمعنى الملك، لأن البهائم ترزق وليست يصح وصفها بأنها مالكة لعلفها (٤) ".

وقال في موضع آخر - عند قوله تعالى -: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (٥) : رزقناهم: أي أعطيناهم، والرزق، العطاء، وهو - عند أهل السنة - ما صح الانتفاع به حلالاً كان أو حرامًا (٦) .


(١) القاموس المحيط (ر ز ق) ٣/٢٣٥.
(٢) لسان العرب (ر ز ق) ١٠/١١٥ بتصرف، وانظر أيضًا: النهاية في غريب الحديث (٢/٢١٩) .
(٣) التعريفات (ص ١٤٧) .
(٤) الجامع لأحكام القرآن (٩/١٠) .
(٥) سورة البقرة: من الآية رقم (٣) .
(٦) لجامع لأحكام القرآن (١/١٧٧) .