٢_ تكون لها القوة التي تمكنها من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة حدود الشريعة المحمدية في الأرض.
٣- تحرص على الخير وتعارض الشر وتصون المجتمع من عوامل الفساد.
٤_ تؤمن بالله ورسله، وتفهم كتاب الله وسنة رسوله، فتعرف الموازين الصحيحة للقيم وتدرك المعروف والمنكر إدراكا صحيحا كما أتى به الوحي.
٥- يقوى عندها الباعث على الخير من سلطان الله في الضمائر، ومن سلطان الشريعة في المجتمع.
٧_ يكون زاد هذه الأمة التي تحملت تبعة الدعوة إلى الله في المجتمع زادها الإيمان، وكل زاد سواه ينفذ، وعدّتها الإيمان وكل عدّة سواه تُفَل، وسندها الله وكل سند غير سند الله ينهار.
وبهذا يصان المجتمع الإسلامي من كل عوامل الهدم والفساد، ويصبح مجتمعا مشرفا بنور الإيمان، فيكون في نظامه وسلوكه أعظم دعوة لدين الله في هذا العالم، لأنه قد تحصن من داخله بما وضعه الله من قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لكن لابدّ من تأمين هذا المجتمع من أعدائه خارج حدوده أمم الكفر وفي مقدمتهم اليهود، وقد كلف الله المسلمين بإقامة القاعدة التي تحمي الجماعة الإسلامية وتصون حدود وطنها وتفتح الطريق للدعوة فيما وراء الحدود فقال جل شأنه:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} .