ولا زال الملجأ قائما يؤدي رسالتها التي رسمتها له هذه الأمريكية التي جاهدت في سبيل عقيدتها وهاجرت في سبيل نشر دينها وتكوين أجيال من المبشرين لدينها تبشيرا عمليا عميق الجذور عريض الاتساع هذه لمحة عن هذه الأمريكية التي جاءت من بلادها لتبشر بدين منسوخ في بلاد دينها الرسمي الإسلام، نهضت برسالتها ومكنت لها لإقناع أثرياء تلك المدينة الذين أمدوها بالمال والمساعدات فضلا عن المساعدات الأمريكية.
هذه امرأة أمريكية آمنت بدينها ووهبت حياتها لتحقيق رسالتها التي تعتقد صحتها وتؤمن بخيرها وتركت بعدها ثروة بشرية جادة مجاهدة في نشر رسالتها التي ركزت لها كل إمكانياتها وجهودها ووقتها ومالها وشبابها وحسن تصرفها من وراء ذلك ما أحوج الدين الحقيقي الذي نسخ ما قبله من الأديان إلى مثل هذه المرأة المجاهدة، ما أحوج دين الله الحق إلى رجال ونساء يخلصون إخلاص تلك المرأة _ تتوفر فيهم ما توفر فيها من الإخلاص والمثابرة والثبات لنشر تعاليم الدين السمح في أواسط إفريقية وآسيا وأوروبا وأمريكا. ما أحوج العالم إلى معرفة أصول الدين الإسلامي.
لقد شاهدنا نماذج حية من المسلمين الذين جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها ليحجوا إلى بيت الله الحرام وزيارة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام، شاهدنا هذه النماذج فأنبأتنا عن جهلها المطبق بأبسط قواعد الإسلام ودلت على أن هؤلاء المسلمين في حاجة ماسة وحاجة ملحة جدا إلى من يفقهم في الدين ويبصرهم بأمر دينهم ودنياهم أنها عناصر طيبة وخامات مؤمنة وتهفوا نفوسهم إلى الإسلام في أي مكان.
أيها الأخ القارئ لا أريد أن أطيل عليك، ولكن اقرأ إن شئت في الكتاب الأخضر ص٨٢ قصة طريفة أذكر لك منها كلمات ذلك السنغالي التي ألقاها في أحد مساجد لبنان في يوم جمعة بين المسلمين ومما قال: