وسنذكر قطرة من بحر لنسترشد بها في بان بعض نواحي الإعجاز العلمي للقرآن الكريم.
يقول الله تبارك وتعالى عن عسل النحل:
{فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} ..
اشتملت الآية الكريمة على كثير من النواحي الطبية التي اكتشفها الطب الحديث والتي تعتبر من معجزات القرآن العلمية لقد أثبتت جميع المعامل الطبي العالمية أن عسل النحل يشتمل على مواد تعالج الكثير من الأمراض. كما أن له مفعولا كبيرا في شفاء الكثير من الأمراض لأنه يقتل الكثير من الميكروبات. ثم هو يحتوي على نسبة عظيمة من الفيتامينات والجلوكوز. على أنه ضد التسمم الناشئ من أمراض التسمم البولي، والاضطرابات المعدية، والمعوية، وأكبر منشط للكبد، ومن أجل أن نشرح هذا الموضوع شرحا وافيا لا بد أن نفصل الكلام على وجه البسط حتى تتضح الحقائق العلمية العظيمة التي أثبتت بعض ما يحتويه عسل النحل من عناصر – وما فيه من فوائد وأن التحليل العلمي للآية الكريمة يقتضي منا أن نتحدث عن مشتملات العسل على الترتيب الآتي:
أولا – الخمائر.
ثانيا – الأملاح المعدنية الموجودة في العسل.
ثالثا – العسل قلوي.
رابعا – الفيتامينات الموجودة في العسل.
ثم بعد ذلك نتحدث عن الأمراض التي يستعمل العسل في علاجها.
اكتشف الإنسان منذ أقدم العصور ما لعسل النحل من أهمية غذائية عظمى وبتقدم علم الكيمياء أمكن تحليل العسل ومعرفة تركيبه الكيماوي بدقة كبيرة. فالعسل يتكون أساسا من سكرى العنب والفواكه، وعدد كبير من الأملاح المعدنية، والخمائر والفيتامينات، والمركبات النباتية الفعالة ونسبة من الماء.
وجميع السكريات التي تدخل الجسم معقدة التركيب ولا يمكن للجسم أن يستفيد منها إلا بعد تحليلها.. أما عسل النحل فإن الجسم ستفيد منه سريعا.