وقال أبو العباس أحمد القلقشندي: بنو تميم من طابخه، وطابخه من عدنان، وهو بنو تميم بن مر بن أد ابن طابخة [٩] ، ثم قال: "بنو طابخه بطن من خندف من مضر من العدنانية، وهم: بنو طابخه –اسمه عمرو- بن إلياس بن مضر، سمي طابخه لأنه كان هو وأخوه في إبل لهما يرعيانها، فاصطادوا صيدا، وقعدا يطبخانه، فعدت عادية على إبلهما، فقال عمرو لعامر:
تدارك الإبل، فجاء بها، وطبخ عمرو، فلما راحا على أبيهما، وأخبراه بشأنهما، فقال لعامر: أنت مدركة، وقال لعمرو: أنت طابخه فسمى عمرو طابخه، من حينئذ [١٠]
وقال الإمام البخاري: والثوري، هو ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر [١١] .
وقال ابن خلكان: والثوري –بفتح الثاء المثلثة، وبعدها واو ساكنة- وراء هذه النسبة إلى ثور بن عبد مناة، وثم ثوري آخر في تميم، وثوري آخر من همدان [١٢] .
وقال ابن حزم: وهو ثور أطحل، نسب إلى أطحل، وهو جبل كان يسكنه، ولد ثور بن عبد مناة: ملكان، فولد ملكان، مالك، وعامر. منهم الفقيه أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع ابن عبد الله بن موهبة بن أبي بن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث ابن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور، وأخواه عمر ومبارك ثقات كلهم، وإن كان أبوهم سعيد أحسب الناس، ومنهم الربيع بن خشيم الفقيه.
وقال بعض العلماء بالنسب: لولا هذان الرجلان، ما عرفت ثور [١٣]
وقال ابن قتيبة: فأما عبد مناة بن أد، فمنهم يتيم بن عبد مناة، وبطونها، وعدي بن مناة، ومنهم ذو الرمة الشاعر –وعكل، وبطونها- وهؤلاء الثلاثة من الرباب، وثور بن عبد مناة وهم رهط سفيان الثوري [١٤]
قلت: ومن هنا عرفت جليا، أن أمير المؤمنين سفيان الثوري هو من ثور بني تميم، وليس من ثور همدان والله تعالى أعلم.