كيف كان العربي والمسلم يتلقى العلم؟ وما هي طريقة التربية والتعليم في الإسلام؟ كيف كان يعد الباحث الإسلامي؟ وما هي المناهج العلمية التي اتبعها علماء المسلمين الأوائل؟ وما الفرق بينها وبين المناهج العلمية المعاصرة؟ نقول: من المؤكد أن العرب قد عرف لديهم الكثير من المؤسسات العلمية أشهرها:
١- المدارس.
٢- الكتاتيب.
٣- المساجد.
٤- مجالس المناظرة.
٥- المكتبات.
ذهب الذهبي إلى أن نظام الملك هو أول من أنشأ المدارس, ومن أشهرها مدرسة بغداد ومدرسة بلخ، وربما عرفت المدارس قبل نظام الملك كما جاء على لسان السبكي والسيوطي وغيرهما إذ يذكرون أن المدرسة البيهقية بنيسابور كانت قبل أن يولد نظام الملك، ويقول المقريزي:"إن المدارس شيء مستحدث في الإسلام وأنها لم تكن قائمة زمن الصحابة والتابعين"، وقبل المدارس وجدت معاهد أشهرها:
١- الكتاب: وهو لغة موضع التعليم، وتجمع كتاتيب ومكاتب، قال المبرد:"المكتب موضع التعليم، والمكتب المعلم".
وقد روى الجاحظ في البيان والتبيين أن من أمثال العامة "أحمق من معلم الكتاب"وبعض المكاتب كان لتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن الكريم، وبعضها كان يعلّم اللغة العربية كذلك، وبعض المعلّمين كانوا يعلّمون حسبة لا يسألون على تعليمهم أجرا، وقد يقع في الكتاب ضرب وحبس للصبي كوسيلة لتعليمه، ولا زال الكتاب يقوم برسالته في كثير من البلاد العربية كما نعلم حتى الآن.