أصبحت الشوارع معرضاً لأجساد الخليعات من النساء الفاجرات وعمت مظاهر الصراع الجنسي المتعطش للخنا والفسق والإثم وأصبح هذا التيار الهدام يسري في المجتمع سريان النار في الهشيم يحطم الأفراد بانصرافهم عن معالي الأمور وتحمل المسئوليات إلى السير وراء الشهوات إرضاء للغرائز الجامحة-ويهدم الأسرة بتحللها من الروابط المقدسة والتقاليد الموروثة التي تصونها من الانهيار وهكذا تتفشى عوامل الهدم في المجتمع من جراء السير وراء التقاليد الأجنبية الإباحية بارتداء تلك الأزياء (أحدث المودات) الواردة من بيوت الأزياء العالمية من هوليود ولندن وباريس وموسكو والتي يديرها كبار الممولين من اليهود الصهاينة وهكذا تصدر الصهيونية العالمية للعالم العربي تلك السموم الفتاكة التي تحطم الشباب وتقوض كيان الأسرة وتهدم بنيان المجتمع.
ومما يزيد النار اشتعالاً ويساعد على انتشار هذا الميكروب الخبيث بعض المناظر السينمائية والتلفزيونية التي تعرض مناظر للسيدات في صور مزرية وتلك الأغاني الخليعة التي ترسلها الإذاعات ليلاً ونهاراً وهذه الصحافة الفاجرة الماجنة، وتلك الأفلام الهدامة المتخلفة من آثار المدرسة الاستعمارية التي تهدف إلى تحطيم مقدسات الإسلام بالسم التقدم والحضارة والرقي.
لقد بلغت المسألة حداً لا يستهان به وتفاقم خطرها وزاد شررها وارتفع لهيبها فأصبح واجباً على ولاة أمور المسلمين أن يبادروا إلى إطفاء تلك الفتنة ووضع حد لتلك المأساة الدامية وإنهاء هذه الفوضى الخلقية لماذا تظل المرأة العربية مستعبدة لتلك الأزياء الواردة من الدول المتحللة.
لماذا لا يكون للمرأة زي تفتخر به وتعتز به استوحت تصميمه من مبادئها وتقاليدها يصون للمرأة شرفها ويحفظ لها كرامتها؟
لماذا تظل تابعة لبيوت الأزياء الصهيونية والشيوعية ذات الهدف التحللي الهدام.. الله أكبر ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم..