"الأيدي": بثبوت الياء جمع يد, وكني بذلك عن كثرة أعمالهم الجليلة، وخص اليد لأن أكثر الأعمال بها. ولأن الذي لا يسخر جوارحه في طاعة الله كأنه لا جوارح له. وأما قراءة "الأيد" بغير ياء فقيل هي الأيدي بالياء وحذفت الياء تخفيفاً، لدلالة الكسرة عليها، وقيل الأيد القوة وهذا هو الأصل. "الأبصار"جمع بصر وهي الجارحة والمراد أنهم المنتفعون حقيقة بأبصارهم كما أنّهم هم المنتفعون حقيقة بأيديهم. "أخلصناهم"خصصناهم. "بخالصة"بخصلة عظيمة لا شوب فيها. "ذكرى"تذكر "الدار"الآخرة. "المصطفين" المختارين من بين أبناء جنسهم. "الأخيار"جمع خَيّر وهو الفاضل الكريم. "اليسع"أحد أنبياء بني إسرائيل وهو خليفة إلياس فيهم. "ذو الكفل"قيل هو إلياس وقيل هو يوشع بن نون وقيل هو نبي آخر اسمه ذو الكفل، وقيل كان رجلاً من الصالحين.
التراكيب:
قوله "واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب" معطوف على اذكر عبدنا أيوب. وإبراهيم وما عطف عليه بدل من عبادنا أو بيان له. وقيل نصب إبراهيم بإضمار أعني والباقي عطف عليه. ومن قرأ عبدنا بالإفراد فإبراهيم وحده بدل أو بيان له أو منصوب بأعني ويجوز أن يكون عبدنا للجنس فيكون كالقراءة الأولى.