للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتذكر يا محمد قصة عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أصحاب الأعمال الجليلة والمعارف النافعة المنتفعين حقيقة بأيديهم وأبصارهم. إنا خصصناهم بخصلة خاصة بهم هي تذكر دار الآخرة والدعوة إلى عمارتها. وإنهم لدينا من المختارين الجديرين بهذا الاختيار لشرف نفوسهم وكريم سجاياهم.

وتذكر قصة إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل المذكورين من أهل الخير والصلاح.

ما ترشد إليه الآيات:

(١) ثناء الله عز وجل على هؤلاء المرسلين.

(٢) أنه لا فائدة في الجوارح إذا لم تثمر العمل الصالح.

(٣) أن هؤلاء هم طلاب الدار الآخرة.

(٤) أن الله اختارهم.

(٥) هم أهل لأن يختاروا.

قال تعالى: {هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ. جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ. مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ. وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ. هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ. إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} .

المناسبة:

لما أمر الله نبيه بالصبر على سفاهة قومه وذكر له جملة من أحوال إخوانه المرسلين، ذكر هنا ما يؤول إليه حال المؤمنين والكافرين من السعادة والشقاوة ومقر كل واحد من الفريقين، مع التنبيه على أن في القصص السابقة كفاية لأصحاب العقول، والإشارة إلى تحدي العرب وإعجازهم بهذا الذكر.

القراءة:

قرأ الجمهور "جنات "بالنصب، وقرئ " جنات "بالرفع. وقرأ الجمهور "هذا ما توعدون "بالتاء، وقرئ بياء الغيبة أيضاً، وقرأ الجمهور "مفتحة "بالنصب وقرئ بالرفع.

المفردات: