للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"ذكر " شرف لهم وثناء عليهم في العاجلة. "للمتقين "الذين يجعلون بينهم وبين غضب الله وقاية بعملهم ما يرضيه والمراد بهم هنا إما المذكورون خاصة أو عموم المتقين , "جنات "بساتين. "عدن"إقامة من قولهم عدن بالمكان إذا أقام فيه، على معنى أنهم يقيمون بها لا يريمون عنها. "متكئين " جمع متكئ وهو الجالس على هيئة المتمكن المتربع المستريح. "يدعون " ينادون. "قاصرات الطرف "حابسات العين يعني على أزواجهن. "أتراب "متماثلات في الأسنان والحسن والشباب أو مساويات لأزواجهن في السن. من قولهم فلان ترب لك وهو من وُلِد معك في وقت واحد كأنهما وقعا على التراب في زمن واحد. "ما توعدون "موعدكم. "ليوم الحساب "ليوم الجزاء. "لرزقنا "لعطائنا "نفاد"انقطاع.

التراكيب:

قوله تعالى "هذا ذكر" جملة مستأنفة يؤتى للفصل بين كلامين. وهو أسلوب بديع يذكر للانتقال من حال إلى حال. وفيه تنبيه إلى أن ما ذكر كان كافيا لمن كان له قلبٌ، وفيه إشارة إلى التحدي بالقرآن والإعجاز به. والإشارة إلى ما تقدم من الآيات الناطقة بالثناء على هؤلاء الصالحين. وقوله "وإن للمتقين لحسن مآب "من قبيل عطف القصة على القصة , ويجوز أن يكون معطوفا على الجملة التي قبلها أي هذا شرف لهم في الدنيا وإن لهم في الآخرة لحسن مآب. وقوله "جنات عدن "على قراءة النصب بدل اشتمال من حسن مآب ويجوز أن يكون منصوبا على المدح، أما انتصابها على أنها عطف بيان فإنه لا يجوز إلا على مذهب الكوفيين والفارسي الذين يجيزون أن يكون عطف البيان نكرة تابعا لنكرة. أما البصريون فإنهم لا يجيزون عطف البيان إلا إذا كان معرفة تابعا لمعرفة. وقولهم " مفتحة "بالنصب صفة لجناب عدن والأبواب نائب فاعل مفتحة والرابط العائد على الجنات إما ضمير محذوف تقديره الأبواب منها كما هو رأي البصريين أو الألف واللام القائمة مقام الضمير كما هو رأي الكوفيين.