للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويوجد من كتب التراث الإسلامي الكثير محفوظاً حتى اليوم في مكتبات اكسفورد وكمبردج ولندن والمكتبة الأهلية في باريس ومكتبة الاسكوريال في مدريد وفي مكتبات برلين وليبزج وهامبورج وميونخ وليننجراد وطشقند وليدن وأمستردام وفينا وابسالا وكوبنهاجن ومكتبة الكنجرس الأمريكية وتعتبر مكتبة جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية أجمع مكتبة للمخطوطات العربية في الأمريكيتين..وقد وفق الأستاذ فلوجل ناشر كتاب الفهرست وكتاب كشف الظنون إلى إحراز قوائم المكتبات العربية على ما بلغت إليه قبل النهضة الأخيرة وشيوع الطباعة في الشرق في لبنان ومصر بالذات وذيل كتاب كشف الظنون بأسماء تلك الكتب بحسب موضوعاتها وقد بلغ مجموع الكتب بالقسطنطينية وحدها ٢٧٤٤٥ كتاباً أما ما بقي ففي مصر ودمشق وحلب ورودس ومجموع كتبها ٢٤٠٠ والباقي في المكتبات العامة ربما يصل إلى نحو ٠٠٠ر٣٠ كتاب، وهذه الكتب مخطوطة وتمثل بلا شك ثروة علمية عظيمة تحتاج إلى العناية والرعاية والحفظ من جميع ما قد تتعرض له من عوامل التلف بفعل الأرضة والسوس والحشرات والرطوبة والتعفن ومن العوامل العابثة الأخرى كالحريق والسرقة والغرق وانتقام الجهلاء عند وقوع الحروب وغير ذلك.

ومن خير الوسائل لحفظ هذا التراث أخذ صور فوتوغرافية كبيرة عن أصولها وتجليد تلك الصور كالكتب تماماً ووضعها للتداول بين أيدي الباحثين من أهل العلم وعشاقه على أن تبقى أصول هذه المخطوطات في المكتبة محفوظة بكل رعاية وبكل وسيلة من وسائل الحفظ.

ويمكن تصوير هذه المخطوطات على أفلام دقيقة (ميكروفيلم) توضع في قطع معدنية صغيرة في علب على كل منها اسم الكتاب المصور ويكن تكبير هذه الأفلام عند الحاجة إليها أو لمن يطلبها من الباحثين.